المرأة في مفهوم وقضايا امن الانسان : المنظور العربي والدولي

11/11/2008 إلى 13/11/2008

أبو ظبي

تحت رعاية وبرئاسة سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الثالثة (2007 - 2009)


يتيح المؤتمر الفرصة للجانب العربي كي يسهم في تشكيل هذا المفهوم الذي تتم صياغته الآن، وذلك من خلال اطلاع الجانب الدولي على رؤاه وآماله ومخاوفه فيما يتعلق بالمفهوم وما يطرحه متعلقاً بالمرأة. كما يهدف المؤتمر إلى تحقيق الإفادة القصوى من الفرص التي تتيحها العولمة؛ فالعولمة تتيح ايجابية هائلة تتمثل في خلقها عالماً يتزايد ترابطه يوماً بعد يوم. وعليه، فانه رغم تزايد التحديات التي تهدد أمن الناس في ظل العولمة، إلا أن هذه العولمة ذاتها بما تحققه من تلاحم إنساني يمكنها أن تقدم فرصاً هائلة لمواجهة هذه التحديات. ويتطلع المؤتمر كذلك إلى تحقيق تلاقى الجانبين العربي والدولي في حوار ديناميكي يستهدف ترجمة اهتمامهما المشترك بمفهوم أمن الإنسان بصفة عامة وأمن المرأة بصفة خاصة إلى سياسات وبرامج عمل تحدد مسؤوليات الأطراف جميعها وتضع عليهم التزامات يمكن تطبيقها على أرض الواقع.

معالى الدكتورة / هيفاء أبو غزالة

الأمين العام للمجلس الوطني لشؤون الأسرة وعضو المجلس التنفيذي عن المملكة الأردنية الهاشمية

سعادة الأستاذة / لولوة العوضى

أمين عام المجلس الأعلى للمرأة وعضو المجلس التنفيذي عن مملكة البحرين

معالي الوزيرة / السيدة سارة كانون الجراية

وزيرة شئون المرأة والأسرة والطفولة والمسنين وعضو المجلس التنفيذي عن الجمهورية التونسية

معالي الوزيرة / نوارة سعدية جعفر

الوزيرة المنتدبة لدي وزير التضامن والأسرة والجالية الجزائرية بالخارج المكلفة بالأسرة وقضايا المرأة وعضو المجلس التنفيذي عن الجمهورية الجزائرية

معالي الوزيرة / سامية احمد محمد

وزيرة الرعاية والتنمية الاجتماعية ورئيسة المجلس التنفيذي عن جمهورية السودان

سعادة الدكتورة / بشرى كنفاني

مديرة إدارة الإعلام بوزارة الخارجية وعضو المجلس التنفيذي عن الجمهورية العربية السورية

سعادة الأستاذة الدكتورة/ فاديا كيوان

المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية

سعادة الأستاذة الدكتورة / فرخندة حسن

أمين عام المجلس القومي للمرأة وعضو المجلس التنفيذي عن جمهورية مصر العربية

الأستاذة الدكتورة / ودودة بدران

المديرة العامة لمنظمة المرأة العربية

المستشارة/ تهاني الجبالي

نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا

رئيس الفريق العلمي

ا.د.بهجت قرني

أستاذ العلاقات الدولية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة وجامعة مونتريال بكندا ومدير منتدي الجامعة الأمريكية بالقاهرة.

أعضاء الفريق العلمي

د.هانيا شلقامي

المدير الإقليمي لمركز البحوث الاجتماعية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة.

سعادة الدكتورة / مايا مرسي

رئيس المجلس القومى للمرأة

في مؤتمر قمة الأمم المتحدة للألفية والذي عقد عام 2000، طُرحت لأول مرة فكرة إنشاء لجنة مستقلة لأمن الإنسان، وتأسست اللجنة في يناير 2001، وبدأت عملها في يونيو من نفس العام. وفي هذه المرحلة المبكرة من طرح هذا المفهوم الجديد كان هناك اتفاق عام على أن التحدي الأكبر الذي يتهدد أمن الإنسان هو الفقر. ولكن وبعد مرور حوالي سبع سنوات من طرح المفهوم، ومع تزايد الاهتمام به على مستوى الحكومات والمجتمع المدني وفي أوساط الاكاديميا بل وحتى فيما بين الأفراد، وكذلك مع انفجار أزمات وانتكاسات عديدة منذ بداية الألفية تهدد أمن الناس، بدأ المفهوم يتسع ليشمل تحديات وقضايا عديدة لعل من أهمها ،إضافة إلى الفقر، الصراعات المسلحة والعنف والإرهاب والانتكاسات الاقتصادية والأمية والأوبئة... وغيرها.

وهكذا تبلور المفهوم ليشمل في الوقت الحالي مجالين عريضين يتناول أحدهما أوجه انعدام أمن الإنسان الناجمة عن الصراعات والعنف، فيتعرض للاحتياجات الأمنية للأفراد الذين يعانون من هذه الحالات الاستثنائية. في حين يتناول المجال الآخر الجوانب الإنمائية لأمن الإنسان فيركز على أوجه انعدام الأمن المرتبطة بقضايا مثل الفقر والصحة والتعليم والتمييز بين الجنسين. وعليه، ينطوي مفهوم أمن الإنسان الآن على فرضية رئيسية وهي أن تحقق أمن الناس يتبلور من خلال العمل على مسارين متوازيين أولهما تسوية الصراعات وثانيهما هو المضي قدماً وبخطى حثيثة في أنشطة التنمية.

إن الطيف الواسع من القضايا التي أضحى يشملها المفهوم والمجالات التي ينطوي عليها العمل من أجل تحققه إنما تمس المرأة بصفة عامة والمرأة العربية بصفة أخص. فالصراعات والنزاعات المسلحة وأوضاع ما بعد انتهاء الصراع وحالات التهجير القسري بسبب الظروف المصاحبة للنزاعات والحروب الاحتلال، وكذلك الفقر والحرمان من التعليم والأمية وأمراض نقص المناعة والتمييز بين الجنسين، هي بعض القضايا التي يتسع لها المفهوم وتطال المرأة العربية بصورة مباشرة.

ومن هنا تتضح محورية موضوع أمن الإنسان/ المرأة للعمل المستقبلي لمنظمة المرأة العربية. من جانب أول نجد أن القضايا التي ينطوي عليها المفهوم تتقاطع مع مجالات عمل المنظمة ومع مواضيع وتوصيات كل من المنتديات الفكرية الثمانية التي عقدت في إطار قمتي المرأة العربية و كذلك ورش عمل المؤتمر الأول لمنظمة المرأة العربية وهي التوصيات التي تهتم المنظمة بتفعيلها من خلال عملها مع المرأة العربية. ويصبح من الهام للمنظمة أن تطلع على مستجدات الساحة الدولية فيما يتعلق بالقضايا التي تعتبر محوراً لعملها مع المرأة. ثم أن أهمية المؤتمر تتضح في جانب آخر وذلك إذا ما تذكرنا الأهمية القصوى لقدرة منظمة المرأة العربية على تحقيق نجاح في بناء علاقات شراكة وتشبيك ناجحة من أجل إنجاز عملها. وسوف يتيح المؤتمر للمنظمة فرصة ممتازة لتحقيق هذا الهدف حيث أن المنظمة تعتزم أن يكون مؤتمرها الثاني عربياً/ دولياً بالنظر إلى المشاركين فيه، سواء كانوا من كاتبي أوراق العمل أو المدعوين للمساهمة في إثراء الحوار أو المشاركين في المائدة المستديرة.

الهدف من المؤتمر

يهدف هذا المؤتمر إلى توفير ساحة للقاء والحوار فيما بين المهتمين بموقع المرأة في مفهوم وقضايا أمن الإنسان من الجانبين العربي والدولي وذلك وصولاً إلى مجموعة من الغايات:

محاور المؤتمر


دارت أعمال المؤتمر حول سبعة محاور رئيسية، إضافة إلى المائدة المستديرة.

المحور الأول

طرح جديد لمفهوم الأمن، هل تم أخذ المرأة في الاعتبار؟

المحور الثاني

أمن المرأة: المنظور الثقافي.

المحور الثالث

عولمة الاقتصاد: هل عززت الأمن الاقتصادي للمرأة ؟

المحور الرابع

أمن المرأة وقضايا الصحة والبيئة

المحور الخامس

التعليم : المدخل لأمن المرأة

المحور السادس

أمن المرأة وأمن المجتمع:السياسات الاجتماعية .

المحور السابع

الحروب والنزاعات المسلحة وأمن المرأة.

  • عقدت جلسة تعريفية بمؤسسة دبي للمرأة.
  • في إطار برنامج المنظمة الموجه للشباب،عقدت جلسة عمل عرض فيها نتائج الدراسة الميدانية التي أجراءها الشباب لاستطلاع توجهات طلاب المرحلة الجامعية حول أمن الإنسان وقضايا المرأة
  • في إطار التعاون بين منظمة المرأة العربية ومنظمة العمل العربية عقدت جلسة تعريفية بمشروع تشغيل المرأة الريفية "ت م ر".

كلمة رئيس / رئيسة المؤتمر


كلمات صاحبات السمو والفخامة السيدات الأول


بقية الكلمات الافتتاحية

الجلسة الأولى: المرأة العربية ولحظات التغيير الحاسمة



الجلسة الثانية: المرأة في مواقع صنع القرار



الجلسة الثالثة: تفعيل دور المرأة في مسارات الاقتصاد الوطني



الجلسة الرابعة: المرأة وبناء السلام



الجلسة الخامسة: المرأة في مواجهة العنف والارهاب


 البيان الختامي للمؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية
 "المرأة في مفهوم وقضايا أمن الانسان:المنظور العربي والدولي"
 أبو ظبي – الإمارات العربية المتحدة 13-11 نوفمبر 2008

في إطار الاهتمام ببلورة مفهوم أمن الإنسان وموقع المرأة في الأفكار التي يطرحها والقضايا التي يثيرها، عُقد المؤتمر الثاني لمنظمة المرأة العربية خلال الفترة من 11 إلى 13 نوفمبر 2008 في أبو ظبي بدولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة وتحت رعاية كريمة من صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة منظمة المرأة العربية في دورتها الحالية. وشاركت فيه السيدات الأول للدول الأعضاء بالمنظمة: المملكة الأردنية الهاشمية، مملكة البحرين، الجمهورية التونسية، جمهورية السودان، الجمهورية العربية السورية، دولة فلسطين، الجمهورية اللبنانية، جمهورية مصر العربية، المملكة المغربية، الجمهورية الإسلامية الموريتانية، وكذلك وفود رسمية من بقية الدول العربية الأعضاء بالمنظمة: الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، وسلطنة عمان، والجماهيرية الليبية الشعبية الاشتراكية العظمى والجمهورية اليمنية، كما شاركت من الدول غير الأعضاء السيدات الأول لجزر القمر والصومال ودولة الكويت، ووفد رسمي من دولة جيبوتي. وشارك في المؤتمر وفود رسمية من جامعة الدول العربية ومنظمات دولية وإقليمية حكومية وغير حكومية، وكذلك ممثلون وممثلات عن الشباب العربي.

وتفضلت صاحبة السمو الشيخة فاطمة بنت مبارك بإطلاق شبكة المرأة العربية في بلاد المهجر، والتي ستقدم خدمة جليلة لقطاع هام من النساء يتعاظم كل يوم، وهن المهاجراتبعيدًا عن أوطانهن، بما يساهم في ربطهن، والأجيال التالية من أبنائهن، بأوطانهن الأم .

كما تكرمت سموُّها بإعلان إطلاق الاستراتيجية الإعلامية للمرأة العربية، والتى تستهدف دعم كفاءة المؤسسة الإعلامية لتقديم صورة منصفة للمرأة العربية تساهم في تغيير الوعي المجتمعي بها وبمكانتها وأدوارها وإسهاماتها في بناء مستقبل مجتمعاتها.

كما تفضلت سموها بتكريم الفائزات بجائزة المرأة العربية في العلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية والتي تقدمها منظمة المرأة العربية للباحثات العربيات المتميزات على مجمل أعمالهن، والفائزات بالمنح البحثية التي تقدمها المنظمة لأفضل أطروحات علمية في موضوعات تعني بالمرأة.

واعتنى المؤتمر بتحليل وتقييم الأبعاد المختلفة لمفهوم أمن الإنسان خلال ست جلسات عمل حللت الأبعاد المختلفة لهذا المفهوم في علاقته بالمرأة. هذه الأبعاد هي : الثقافة والتعليم والصحة والبيئة والاقتصاد والسياسات الاجتماعية والنزاعات المسلحة. بالإضافة إلى جلسة أولي عامة حددت الإطار النظري للمفهوم والعلاقة التكاملية بين الأمن القومي وأمن الإنسان، ثم اختتم برنامج العمل بحلقة نقاشية لطرح برنامج عمل مستقبلي يخدم نسق الأمن الإنساني للمرأة العربية.

وقد اجتمع في المؤتمر ممثلون وممثلات للجانبين العربي والدولي من جهات رسمية وبحثية والمجتمع المدني لتحديد أفضل السبل التي يوفرها المفهوم لمساعدة النساء للحصول على حقوقهن وحمايتها، وللتمتع بالعدالة والمساواة عند ممارستها.

وقد قدر المجتمعون والمجتمعات في المؤتمر الالتزام السياسي في الدول العربية بقضية المرأةوزخم البرامج الموجهة لتمكينها وهوما كان له أعمق الأثر على تغيير واقع الملايين من النساء العربيات إلى الأفضل.

وأدرك المشاركون والمشاركات الأثر السلبي الكبير للتحولات العالمية الكبرى وللأزمات السياسية والاقتصادية على قدرة النساء على تحصيل حقهن في الأمن والأمان وممارسته، وأن وطأة هذا الواقع العالمي على أمن المرأة وأمانها يتعاظم في حالة النساء الرازحات تحت عبء الفقر والمرض والأمية والتمييز.

وأكد المشاركون والمشاركات التحديات العظمى التي تواجهها المرأة الرازحة تحت نير الاحتلال والحصار والنزاعات المسلحة في فلسطين والعراق والتي تواجه العنف ضدها كمَعْلَم رئيس لحياتها اليومية.

وشجب المشاركون والمشاركات سوء استخدام مفهوم أمن الإنسان كذريعة للتدخل في الشئون الداخلية للدول.

واقتناعا بأن حماية المرأة وضمان أمنها لابد أن يكون مكونًا رئيسيا من مكونات مفهوم أمن الإنسان،أكد الحضور على المبادئ العامة الآتية:
 

  1. حث الدول على تبني المفهوم الشامل للأمن، الذي يتكامل في إطاره مفهوم الأمن القومي مع مفهوم أمن الإنسان، ولا يحل أحدهما محل الآخر، مع التأكيد على احترام سيادة الدولة.
  2. حث الجهات المعنية بضمان حقوق المرأة وتوفير احتياجاتها المتعلقة بمفهوم أمن الإنسان، على أن تنسق جهودها من أجل أداء أمثل لصالح تقليص التهديدات لأمن المرأة .
  3. بناء وعي مجتمعيداعم لحقوق ومكانة المرأة وقضايا أمنها.
  4. تبنى مفاهيم حرية المرأة ومكانتها في الميراث الثقافي الإيجابي العربي والإسلامي.
  5. التصدي لثقافة إقصاء المرأة من الفضاء العام .
  6. إشراك المرأة في عملية صنع القرار بكافة مستوياته كمقدمة ضرورية لتمتعها بالأمن.
  7. مواصلة تمكين النساء في كافة مجالات الحياة المجتمعية وخاصة في المجال السياسي.
  8. التأكيد على استفادة المرأة من تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
  9. دعوة الحكومات والمجتمع الدولي والمجتمع المدني لدعم مبادرات تحقق الأمن الإنساني للمرأة خاصة في فترات النزاعات المسلحة.
  10. حث الدول على اتخاذ كل الإجراءات التشريعية والقضائية اللازمة لمكافحة كافة أشكال العنف والتمييز ضد المرأة ، وإحداث الآليات الملائمة لتجسيدها على أرض الواقع.


وفي ضوء هذه المبادئ العامة وبناء على المناقشات والمداولات خلال المؤتمر، يوصى هذا البيان بالتالي:
أولاً : فتح باب الحوار مع اللجنة العالمية لأمن الإنسان للفت النظر إلى الرؤية العربية للأمن الإنساني للمرأة، وتضمينها في التعاطي الدولي لهذا المفهوم.
ثانيًا: بلورة مرجعية بحثية عن الأمن الإنساني للمرأة في الوطن العربي مع استحداث مؤشرات واضحة قابلة للقياس، وتكوين دليل قياسي لأمن المرأة الإنساني .
ثالثًا: رفع الوعي بالقانون الدولي الإنساني ونشر ثقافته وعلاقته بالمرأة، وإحداث الآليات الملائمة لتجسيده على أرض الواقع.
رابعًا: ربط استراتيجية منظمة المرأة العربية بمفهوم أمن الإنسان، والعمل على ترسيخ أبعاده في برامج وسياسات المنظمة .
خامسًا: استثمار الإستراتيجية الإعلامية لمنظمة المرأة العربية في إرساء فكرة الأمن الإنساني للمرأة العربية.
سادسًا: دعم دور المرأة كصانعة للأمن والاستقرار، وليس فقط كطالب للأمن والحماية.


أبوظبي 13 نوفمبر 2008

لتحميل البيان أضغط هنا

أبرز المتحدثين